من المتوقع أن التخفيضات الضريبية الشاملة التي ينوي ترامب إنجازها ستضيف للدين الوطني الأمريكي حوالي 5.8 تريليون دولار على مدار عقد من الزمن . وهنا لسائل أن يتسائل , هذه التريليونات من الدولارات التي ستتحملها الخزانة الأمريكية كيف ستغطيها أجندة ترامب الإقتصادية هنا تكمن فكرة ترامب ببساطة في أنه يريد أن يستبدل ضريبة الدخل الفيدرالي
بايرادات التعريفات الجمركية المتطرفة التي يريد ترامب فرضها وهي من أهم نقاط السياسة الاقتصادية الخرجية لترامب .
ولنفهم الأمر أكثر يجب أن نعرج ونتذكر الحرب التجارية التي نشأت بين الولايات المتحدة والصين خلال فترة حكم ترامب الاولى خاصة في سنة 2017 و 2018 .
الأمر مختلف جدا هذه المرة فترامب ينوي أن يغير وجه التجارة الدولية بين الولايات المتحدة الأمريكية وجميع الدول العالم تغييرا جذريا .
حيث تعهد ترامب بانه إذا تم انتخابه مرة ثانية سييفرض تعريفة جمركية شاملة ب نسبة 10 او20 بالمائة على كل الواردات التي ستدخل الولايات المتحدة من أي مكان في العالم وبالتالي اي منتج او خدمة يتم تصديرها لأمريكا سيفرض عليها تعريفات جمركية 10 او 20 بالمائة.
أما بالنسبة للصين فالضريبة الجمركية على جميع الواردات الصينية ستصل إلى 60 بالمائة . ولن تكون تكون السلع المفروض عليها ضريبة جمركية من الصين منتقاة كما فعل في ولايته الأولى .
كما وعد ترامب بإستهداف صناعات معينة وفرض رسوم جمركية باهضة عليها مثل شركات الدولية لصناعة السيارات التي تستخدم مصانع في المكسيك لصنع سيارات وبيعها قي الولايات المتحدة, حيث تصل الرسوم الجمركية على هذه المصانع إلى 200 بالمائة و اي منتجات أخرى تصنع في المكسيك بالخصوص لتدخل الولايات المتحدة حصريا.
و بذلك نتبين أن ترامب ساوى بين خصوم الولايات المتحدة مثل الصين و بين حلفائها مثل كندا والاتحاد الاروبي الكل سيتذوق من بطش ترامب الإقتصادي لكن في الوقت المناسب. كما سيعى ترامب إلى مراجعة التفاوض على اتفاقية
Usmca
التي أبرمتها إدارته السابقة مع المكسيك وكندا .
وتتمحور فكرة ترامب في أن التعريفات الجمركية الكبيرة ستعزز قطاع التصنيع الأمريكي وستؤدي إلى نقل مرافق التصنيع المرافقة لها . وهو ما سيخلق فرص عمل جديدة, وسيجلب مليارات الدولارات للاقتصاد الأمريكي وبالتالي سيساعد في تغطية تكاليف التخفيضات الضريبية اللي سيضعها ترامب .
تعليق