يبدو أن الفنانة التونسية لطيفة ,مازالت تتحدى الزمن والصورة . هي فنانة الجيل
والأجيال إعتبارها الأنثى المتمردة المتحررة في كلمات أغانيها ,ومقاصدها .السيدة الأصيلة في رسالتها الفنية , وكأنها ترسم بعفوية مسار الأغنية الشبابية والطقطوقة العصرية التي مازالت تتربع على عرشها ومازالت لطيفة التونسية تحافظ على جمال الصورة وأناقتها في كليباتها ويبدو أنها تشكل ثنائيا ذهبيا مع المخرج اللبناني وليد ناصيف منذ تعامله الأول في كليب بنص الجو للفنان الشامل زياد الرحباني . لم ينقطع حبل الود بين المخرج اللبناني والمطربة التونسية .يبدو أن الفنانة لطيفة عرفت من أين تأكل الكتف في زمان الصورة التي تتحدث وإستطاعت أن تحافظ على صورة ذهبية مع مخرج ذهبي ,إستطاع أن يقدمها في نفس جديد في ثان تعامل بينهما في أغنية بالعربي ,لتتوالى بعدها التعاملات في كليبات مختلفة وفريدة من بينها كلب, بحة بحة, المميز . لكنه في كليب, بالعربي, بالتحديد شكل نقلة نوعية لهذه الفنانة المتجددة على الدوام .
لتتواصل التجربة مع وليد ناصيف إلى سنة 2024,حيث صور عدد من أغانيها من ألبومها الأخير,مفيش ممنوع, ويتألق الثنائي هذه المرة في تجربة في تحديث الصورة والريادة في تقديم الصورة الأفضل. حيث صور وليد ناصيف ولأول مرة 6 كليبات للطيفة بالذكاء الإصطناعي.
هي فنانة إختارت أن تكون دائما الرائدة وهي تعرف دائما كيف يكون ذلك .وكـأنها فهمت دماغ وليد ناصيف والأخير فهم ,ما معنى أن تكون في صحبة اللطيفة , وكأن لطيفة التونسية تقول لنا أنها دائما لطيفة البهية المتألقة المجددة في اللحن والكلمة و الصورة.
تصاحبها في ذلك كاميرا فنان مبدع.إستطاع أن يترجم إحساس لفنانة لاتقهر .لطيفة التونسية حالة فنية نادرة وهبت نفسها للفن والأغنية الجميلة والمتطورة .عاصرت العمالقة كعبد الوهاب محمد ورافقت عظماء جيلها ككاظم الساهر وزياد الرحباني .هذه الفنانة المملوءة روحها بالفن. لم تدخر لحظة في حياتها إلا وبحثت عن الإستثناء .لطيفة التونسية هي مقياس تطور الأغنية العربية الشبابية على الدوام .فكل محطة شهدتها الاغنية العربية منذ الثمانينات , كانت لطيفة التونسية أيقونة الأغنية العربية الحديثة ومن أبرز رائدتها من النساء وبقطع النظر عن مواقفها السياسية التي كلفتها الكثير في فترات الربيع العربي. فإن هذه الفنانة الذكية لا تعترف بالإستسلام والسكون .فإن عزيمتها وإصرارها على الحضور في الساحة الفنية العربية هو محرضها الأساسي , لتعض على الحديد وتكون دائما لطيفة التونسية رغم كل العواصف .تقول : يا جبل ما يهزك ريح.فتفاجئك لطيفة التونسية بإنطلاقة جديدة وأسلوب جديد.فهذه الفنانة قناصة الفرص تعرف دائما كيف تبدأ من جديد.
تعليق