على الساعة العاشرة وخمس وعشرون دقيقة من صباح يوم الخميس 25-7-2019 ,
أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية وفاة رئيس الدولة التونسية محمد الباجي قائدالسبسي ,بعد ليلة واحدة قضاها في المستشفى العسكري للبلاد التونسية ,
أعلنت الرئاسة أيضا وفي نفس الليلة عن تدهور صحة الرئيس مرة أخرى وعودته للمستشفى للعلاج
ليلة قضاها المجتمع التونسي الفيسبوكي في تناقل أخبار صحة الرئيس والدعوات له بالشفاء , كما حدث يوم 27-6-2019 , لكن للأسف هذه المرة ودعنا رئيسنا المنتخب بطريقة ديمقراطية للمرة الاولى في العالم العربي , أول رئيس سيدفن بين شعب يحبه وسيذهب في جنازته , لا خوفا ولا هيبة من عساكر وضباط
شعب حزين ومازال لكنه مؤمن بجمهورية تونسية عظيمة تركها قائد عظيم , إسمه محمد الباجي قائد السبسي , كل التونسيون في هذه اللحظات العظيمة اليد في اليد الكتف تسند الكتف بكتف , أحرار كالهواء مواطنون كاملون يسيرون كعائلة كبيرة كبيرة نحو مستقبل أفضل كله محبة .
التونسيون أدركوا شعبا ونخبة وحماة للبلاد أن تونس لهم أرضا وهواء
فبعد أقل من ساعتين يتسلم رئيس مجلس النواب الحكم مؤقتا في إنتظار ما سيفرضه الدستور من تراتيب ولعلها إنتخابات رئاسية مبكرة
هناك هيئة عليا مستقلة للانتخابات في الجمهورية التونسية العظيمة ستتكفل بالامر وإعلا م الشعب أول بأول
فالمجتمع التونسي الان في حلقة نقاش كبير ومفتوح في كنف الحريات وتحت دستور أنجز بعد ثورة الكرامة ذات 2011
ليس هناك إنقلاب للجيش في تونس أو أطراف أخرى داخلية كانت أو خارجية
التونسيون فقط حزانى على رئيسهم حبا وليس خوفا . لكن الطمئنينة تصاحبهم و إحساس غريب من الراحة يعلو محياهم وهم يتجولون في الشوارع , أو حتى يتزوجون في هذا اليوم فالفرح سابق يقول مثل تونسي
التونسيون أيضا على شواطئ البحر الحياة طبيعية مع لمسة حزن طفيف إحساس لا يمكن أن يفهمه سوى تونسي أدرك أن بلاده في أمان , أدرك أن بلاده أصبحت جمهورية , جمهورية تظم مواطنين فاعلين وليس أعداد لا قيمة لها .
هو إحساس نتيجة تراكمات من النضال ونتيجة لسياسة تعليمية قوية عبر أجيال و أجيال , كونت وعيا تونسيا فريدا من نوعه , لا يمكن ان يقارن عربيا ولا حتى عالميا
فتونس و بعد 62 من إعلان إستقلالها تخطو خطوات هائلة نحو ديمقراطية محتومة بل ومستحقة . قدرها أن تكون أنموذج للعالم . لا يقارن بغيره, هناك تونسنا وهناك العالم .
تجربة ستدرس في التاريخ السياسي للعالم , والشخصية التونسية ستكون حقلا خصبا لعلماء الإجتماع ,ولكن سيفشلون في فك السر, فلن يفهم معنى أن تكون تونسيا سوى من كان تونسيا .
تونس بخير , تونس برجالها ونسائها وأطفالها وبمن سيولد ويكون دائما تونسيا
تونس العائلة الكبيرة ,ستحضن أفرادها ببعضهم في الشدائد وستكون دائما بألف خير ويسينتظرها مستقبل مشرق , لأن الشخصية التونسية , وسأعطي بعض صفاتها وسأكون درويشة في تعبيري وأقول ,كل تونسي قلبه أبيض لا يمكن أن يؤذي تونس
يقول رئيسنا الباجي قائد السبسي , رحمه الله , عندما تحك الركب بعضها تعرف أمك وبوك |, وهو مثل تونسي شعبي , ويردف رئيسنا رحمه الله قائلا ,تونس أمنا وبونا الكل ,
كل التونسيون يعرفون أن أن تونس أمنا جميعا , نظل نحبها بقلوب صافية و إرادة لا متانهية في خدمتها مهما أصابنا منها .
التونسي لا يكره بلاده ولا يخونها , وكل إستثناء لا يعول عليه ونادر وسينتهي قريبا , فالإرهاب لا يمكن أن يكون تونسيا . والتونسيون واعون بذلك . سينتهي كل شيء وتونس ستولد من جديد . تونس العائلة الكبيرة دائما بخير .
تعليق