وميناء حلق الوادي والسفينة تانيت الراسية بهذا الميناء بالاضافة إلى عدد من المرافق التابعة لقطاع النقل البحري والموانئ وذلك لمعاينة سير العمل بها ومتابعة مدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن سلسلة جلسات العمل التي عقدها مؤخرا مع كل من ديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للشحن والترصيف والشركة التونسية للملاحة.
وتجول رشيد عامري في مختلف فضاءات المحطة البحرية بميناء حلق الوادي، واطلع على سير عمل مختلف المرافق التابعة للهياكل المتدخلة، كما كانت له بهذه المناسبة زيارة استطلاعية للسفينة “تانيت” بمختلف مكوناتها التجارية والفنية مرفوقا بربان السفينة سفيان العلبوشي الذي أطلعه على مختلف منظومات التصرف والامن والسلامة واسداء الخدمات على متنها.
واختتم وزير النقل زيارته الميدانية بعقد جلسة عمل بمقر ديوان البحرية التجارية والموانئ جمعته بكامل الوفد المرافق له خلال زيارته، تولى خلالها إسداء جملة من التوصيات تهدف أساسا لمزيد تعزيز منظومة الامن والسلامة بميناء رادس حيث اوصى بضرورة استكمال جميع مراحل ربط التجهيزات والمعدات بمنظومة التصرف الآلي للحاويات والمجرورات TOS قصد متابعة كامل سلسلة ومعالجة البضائع ومناولتها وتسليمها وضمان التدخل الحيني بما يرتقي بمردودية الميناء ويعزز شفافية المعاملات ، كما اوصى بمزيد الترفيع في جاهزية معدات المناولة التابعة للشركة التونسية للشحن والترصيف من خلال مضاعفة نسق عمليات الصيانة الدورية واتخاذ الاجراءات الاستباقية لضمان جاهزيتها بالاضافة إلى ايجاد حلول عاجلة للتصرف في الحاويات ذات المكوث المطول بما يضفي مزيدا من المرونة في استغلال المسطحات والارصفة ومن الانسيابية اللازمة في الجولان داخل الحرم المينائي.
كما شدّد الوزير على ضرورة استكمال البرامج التي تهدف إلى تحقيق الأهداف ذات الصلة بالتحول الإيكولوجي والطاقي في مجال النقل البحري والموانئ وذلك في إطار التزام بلادنا بتعهداتها الدولية والإقليمية. واعتبر أن النهوض بمردودي هذا القطاع مسؤولية مشتركة تتوجّب تظافر جميع الأطراف المتدخّلة، داعيا إلى التحلّي بالإرادة الجماعية لاستحثاث نسق تجسيم الإستثمارات وتنفيذ برامج الإصلاح خاصة منها ذات الأولوية بالإضافة إلى العمل على تطوير أساليب العمل والتحلي بالإنضباط والذود على مصلحة المرفق العام.
تعليق